عربية ودولية

واشنطن ترفع “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة من قائمة الإرهاب وقائد إيراني يعتبر الحرب على سوريا حربا على بلاده

 يمنات – متابعات

أعتبر مراقبون أن رفع الولايات المتحدة الأمريكية لاسم جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة من قائمة المنظمات الإرهابية، لدى الحكومة الأمريكية مؤشر على بدء مرحلة جديدة من الحرب الباردة بين البلدين.

ويعتقد مراقبون أن الولايات المتحدة ترمي إلى استخدام الجماعة، في حربها ضد النظام الإيراني. مشيرين إلى هناك اجندات أمريكية لزعزعة إيران من الداخل، ستعلب فيها "جماعة خلق" التي كان يدعمها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين دورا محوريا على ما يبدو.

 

وكان مسئولان أمريكان قالا أمس الجمعة لوكالة "رويترز": إن الولايات المتحدة قررت رفع اسم جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، من قائمة المنظمات الإرهابية.

وأضافا: أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتخذت القرار برفع الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية. وتوقعا أن تعلن كلينتون الأمر رسميا خلال أيام.

 

وتشير وكالة الأنباء "رويترز" إلى أن القرار الأمريكي جاء بعد سنوات من النشاط المكثف لجماعة "مجاهدي خلق" التي واجهت مشكلة بقاء عدد من أعضائها في معسكر "أشرف" بالعراق بعد أن تخلت الحكومة العراقية عن دعمها للجماعة إثر سقوط صدام حسين.

 

وقال مسؤولون هذا الأسبوع إن المجموعة الكبيرة الأخيرة من المعارضين الإيرانيين انتقلت من معسكر "أشرف" إلى مكان جديد لتنتهي أزمة استمرت طويلا مع السلطات العراقية.

 

وتدعو جماعة "مجاهدي خلق" إلى إسقاط الحكم الديني في إيران، وسبق أن قاتلت في صفوف جيش صدام أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت رحاها في الثمانينات.

كما شنت الجماعة حرب عصابات خلال السبعينات على شاه إيران الذي كان يتمتع بدعم الولايات المتحدة بما في ذلك هجمات على أهداف أمريكية.

ووضعت الولايات المتحدة جماعة "مجاهدي خلق" على قائمة المنظمات الإرهابية عام 1997، لكن الجماعة تقول منذ ذلك الحين إنها نبذت العنف وقادت حملة علاقات عامة واسعة النطاق سعيا لرفع اسمها من القائمة.

وكانت جماعة "مجاهدي خلق" قد سلمت سلاحها للقوات الأمريكية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وهو ما أعتبره مراقبون بداية لتغيير العلاقة بين الإدارة الأمريكية ومجاهدي "خلق".

 

ويتزامن هذا التغيير في سياسية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه "خلق" مع حرب تدعمها الولايات المتحدة والغرب على النظام السوري المرتبط بعلاقات استراتيجية مع إيران، وفي وقت تدعم فيه أمريكا الإخوان المسلمين، الذين باتوا يسيطرون على الحكم في مصر وتونس، ويتواجدون بقوة ودعم أمريكي في بلدان الربيع العربي.

 

وفي الوقت الذي تشهد فيه سوريا مواجهات مسلحة بين نظام بشار الأسد حليف إيران، والمعارضة السورية المدعومة من دول الخليج العربية، أكد اللواء حسن فيروز آبادي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن "الحرب الجارية في سورية هي حرب بلاده".

وجاءت تصريحات "فيروز" التي تناقلتها وكالات أنباء على هامش استعراض عسكري للقوات المسلحة الإيرانية يوم أمس الجمعة.

واستطرد فيروز آبادي، قائلا: "بما أن التصدي للاعتداءات الإسرائيلية يعد من أهداف وطموحات الثورة الإسلامية الإيرانية، لذا تشترك كل من إيران وسورية في هذا الهدف".

وأعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع جمعه مع وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الذي زار دمشق في وقت لاحق من هذا الأسبوع، أن الثورة ضده: "ليست سورية المستهدفة الوحيدة بها، بل الهدف هو القضاء على محور المقاومة بمجمله".

زر الذهاب إلى الأعلى